الأحد، 26 أكتوبر 2008

يقول انى إمرأة ....

الوفاء ، الإخلاص ، الأمان ، الحب .......
لقد أصبحت تلك الصفات عملات نادرة إن لم تكن منعدمة فى زمننا هذا .
هل عرفت يوماً معنى الحب ؟؟ ليس الحب هو إمتلاك الحبيب أو ما يدور بين الشباب و الفتيات فى مرحلة المراهقة أو المرحلة الجامعية ، فـ أنا مؤمنةُ ُ بأن الحب الحقيقى هو الذى يجمع بين كل زوجين ، إنه الحب الأسمى .
إذا جئنا بـ فتاة ، أمامها من الطرق إثنان
أولهم : أن تخوض تجارب الحب ، الفاشل و الناجح منها متخذة شعار "فى الاعادة إفادة" و بصرف النظر عن مدى نجاح العلاقة (لنأخذ فـ الاعتبار انها رفضت ذلك الطريق ، و ما منعها من ذلك هو الدين و الحياء و العادات و التقاليد) .
ثانيهم : أن تدخر كافة مشاعرها لزوجها المجهول ، حتى تكون له ليس مجرد زوجة فحسب ، بل أم و أخت و صديقة و حبيبة و عاشقة و شاعره و كل ما يتمناه ، فزوجها المجهول سيكون أول من تتكشف له الجوهرة المصونة و لكن ...............
أحلالُ ُ أم حرام أن يكون مصير فتاة مثلها زوج كان - مقطع السمكة و ديلها - مثلما يقولون ، فهو يعيش حياته قبل الزواج بكل متعها ، غير عابىء بكونها حلال أو حرام ، و حينما يتزوج يأخذ فتاة خااااام تاركاً الفتيات اللاتى يعبث بهن ؟؟؟؟
تقول بعض الآراء أنه يحق للزوجة محاسبة زوجها منذ لحظة زواجهما و ليس لها الحق فى فتح صفحات الماضى و تقليبها لانها كانت ...... لعب عيال و طيش شباب .
أعدلُ ُ أم ظلم ؟؟
فـ الرجل يتلذذ بمتع الحياة وقتما شاء و أينما شاء ، ولكن ... يا للفتاة المسكينة ، قبل الزواج ماكثة بالمنزل أو بمعنى آخر تتعلم ثم تنتظر بغلـِها .. عفواً بعلـِها ، وبعد الزواج ليس عليها إلا السمع و الطاعة حتى ترضى زوجها ، ولكن ..... ما الذى يرضى الزوج ؟؟!!!!!!!!!
الذى يرضيه هو أن يستيقظ صباحاً فيجد إفطاراً شهياً ثم يذهب لعمله و يعود للمنزل ليجد وجهاً بشوشاً و حضناً دافئاً على - عتبة الباب - ليلقى فيه متاعب يومٍ شاق ، وغذاءاً شهياً ثم يخلد للسرير – عشان يريح الجتة - و تمضى الزوجة فى الأعمال المنزلية حتى يستيقظ ، و يقرأ الجريدة ، و يشاهد التليفزيون ، ويسمر مع الأصدقاء و فى آخر المساء يعود لزوجته فيراها جثة هااامدة .
يا للمرأة المسكينة التى لم تكن أكثر من خادمة بل و أقل منها ، فـ الخادمة تتقاضى أجراً على عملها ، و لكن الزوجة مثلها كـ مثل الكرسى أو المنضدة .
ولا يقف الأمر عند هذا الحد ، بل حينما تتذمر هى أو تبدى غضبها ، يذهب زوجها بكل بساطة للبحث عن أخرى ، وفى هذه الحالة سيؤخذ العيب على الزوجة .... لانها إمرأة !!!!!


لماذا تتزوج إذاً أيها الرجل ؟؟؟؟؟؟؟

لتعذب تلك المخلوقة البريئة التى لم ترتكب ذنباً سوى كونها إمرأة ؟؟
أهذا هو العدل ؟ أهذا هو الحق ؟ أهذا هو الحب ؟؟؟؟؟؟
عفواً ، نسيت إنها عملات نادرة فى زمن ٍ تحكمهُ المادة
و ياليتنى نسيت ُ كونى إمرأة ...........

ليست هناك تعليقات: