وداعاً رمضان .. أهلاً بالعيد
استقبلناه بالاشواق ، آنسنا و آنسناه ، ثم رحل عنا هذا الضيف الغالى ..... ألا وهو رمضان ، ياله من ضيفٍ كريم قصير الزيارة ، حقاً ما يُقال أن الأوقات السعيدة تمضى سريعاً ، ولكنها لم تكن مسرعة ، بل كانت تركض فى سباق ٍ زمنى .
قضينا ليلك بالأذكار والصلوات و الدعوات أملاً و رجاءاً أن يتقبـّل رب العباد ، أولك رحمة و أوسطك مغفرة و آخرك عتق من النار ، فهل رُحِمنا ؟ هل غـُفِر لنا ؟ هل أعتق الله رقابنا من النار؟ لا أعلم ولا تعلم ولا يعلم أحد ، نسأل الله أن يتقبل منا صيامنا و قيامنا و ركوعنا و سجودنا .
يترائى لذهنى الآن الناس و المصلين ، كم كانوا كثيراً ! يأتى على مسمعى من حين ٍ لآخر قول الشيخ ( تزاحموا تراحموا ) فكم ازدحمنا و كم سجدنا على أرجل بعضنا البعض وكم بكينا طلباً فى رحمة ومغقرة من الله سبحانه وتعالى .
ذات مرة حدثنا الشيخ ( منكم من يأتى بطعامه وشرابه بل و مقعدٍ له ، اذا كنت نويت أن تأتى لرحاب الله متعبداً ، إذاً فأنت خاشعاً بين يدىّ الله و لست فى نزهة ، فكثيراً ما كان يصلى الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم – ليلاً حتى تتورم قدماه ، بل وكثيراً ما شربنا على معصية ، وأرحنا أقدامِنا فى غيبة من طاعة الله ) حقيقةً تأثرت كثيراً بكلماته ، ولكن ذات يوم جاءت إحدى النساء للصلاة ومعها بعض من الشاى لها و لمن يريد ، وأثناء استماعنا للدرس ما بين الأربعة ركعات الأولى و ما بعدها ، كانت تتجول بيننا وتعطى ما استطاعت من العدد ممن يريد من النساء ، وفى الليلة التالية أتت إمرأة أخرى لتفعل مثل مثيلتها السابقة ، فجلست المرأة الأولى وغضبت بل وتألمت بسبب ماتبقى معها من الشاى لقلة من أخذ منها بسبب وجود الأخرى .
فى بادىء الأمر كنت أنتقدها ، فأين هى من كلمات الشيخ وما قاله ؟؟ ولكن حينما تأملت الموقف وجدت انها غضبت لأن الأخرى شاركتها الثواب ، وجدت انها كانت تأخد من الحسنات فى كل رشفةٍ للشاى من هذه و تلك ، وجدت انها ادركت جيداً ما قاله الشيخ ذات مرة ( ليكن شعارنا " لن يسبقنى أحدُ ُ إلى الله " ) فسارعت بالخير طمعاً فى الأجر .
إذاً إخوتى و أخواتى فى الله ، هل نترك أحداً يسبقنا إلى الله تعالى ؟ هل نرضى بالمركز الثانى أو الأول مكرر ، والأول لازال فى أيدينا الوصول إليه ؟؟؟؟؟؟؟ هل ستتوقف حماستنا و تقربنا من الله تعالى بعد رمضان ؟؟ ولمَ ؟ لبعض متع الحياة الزائفة ؟؟ نعم زائفة قال تعالى :
قضينا ليلك بالأذكار والصلوات و الدعوات أملاً و رجاءاً أن يتقبـّل رب العباد ، أولك رحمة و أوسطك مغفرة و آخرك عتق من النار ، فهل رُحِمنا ؟ هل غـُفِر لنا ؟ هل أعتق الله رقابنا من النار؟ لا أعلم ولا تعلم ولا يعلم أحد ، نسأل الله أن يتقبل منا صيامنا و قيامنا و ركوعنا و سجودنا .
يترائى لذهنى الآن الناس و المصلين ، كم كانوا كثيراً ! يأتى على مسمعى من حين ٍ لآخر قول الشيخ ( تزاحموا تراحموا ) فكم ازدحمنا و كم سجدنا على أرجل بعضنا البعض وكم بكينا طلباً فى رحمة ومغقرة من الله سبحانه وتعالى .
ذات مرة حدثنا الشيخ ( منكم من يأتى بطعامه وشرابه بل و مقعدٍ له ، اذا كنت نويت أن تأتى لرحاب الله متعبداً ، إذاً فأنت خاشعاً بين يدىّ الله و لست فى نزهة ، فكثيراً ما كان يصلى الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم – ليلاً حتى تتورم قدماه ، بل وكثيراً ما شربنا على معصية ، وأرحنا أقدامِنا فى غيبة من طاعة الله ) حقيقةً تأثرت كثيراً بكلماته ، ولكن ذات يوم جاءت إحدى النساء للصلاة ومعها بعض من الشاى لها و لمن يريد ، وأثناء استماعنا للدرس ما بين الأربعة ركعات الأولى و ما بعدها ، كانت تتجول بيننا وتعطى ما استطاعت من العدد ممن يريد من النساء ، وفى الليلة التالية أتت إمرأة أخرى لتفعل مثل مثيلتها السابقة ، فجلست المرأة الأولى وغضبت بل وتألمت بسبب ماتبقى معها من الشاى لقلة من أخذ منها بسبب وجود الأخرى .
فى بادىء الأمر كنت أنتقدها ، فأين هى من كلمات الشيخ وما قاله ؟؟ ولكن حينما تأملت الموقف وجدت انها غضبت لأن الأخرى شاركتها الثواب ، وجدت انها كانت تأخد من الحسنات فى كل رشفةٍ للشاى من هذه و تلك ، وجدت انها ادركت جيداً ما قاله الشيخ ذات مرة ( ليكن شعارنا " لن يسبقنى أحدُ ُ إلى الله " ) فسارعت بالخير طمعاً فى الأجر .
إذاً إخوتى و أخواتى فى الله ، هل نترك أحداً يسبقنا إلى الله تعالى ؟ هل نرضى بالمركز الثانى أو الأول مكرر ، والأول لازال فى أيدينا الوصول إليه ؟؟؟؟؟؟؟ هل ستتوقف حماستنا و تقربنا من الله تعالى بعد رمضان ؟؟ ولمَ ؟ لبعض متع الحياة الزائفة ؟؟ نعم زائفة قال تعالى :
((بَلۡ تُؤۡثِرُونَ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا (١٦) وَٱلۡأخِرَةُ خَيۡرٌ۬ وَأَبۡقَىٰٓ (١٧) )) سورة الأعلى
لا أعنى أن نعتزل الحياة ونزهدها ، فيا للمحبة و المرح فى طاعة ٍ لله ، ويا للمتع وهى فى طاعة الله . إذا حدثتك نفسك بأن المتع فى كل ما يُـفعَل فى الخفاء سراً ، فاعلم أن نفسك أمارة بالسوء ، لتجاهدها ، لنجاهد سوياً فى سبيل الرحيم الغفور ، الذى يفرح بتوبة عبده العاصى ولا يمِّـل من كثرة ذنوبنا و توبتنا على ما فعلنا .
أيوجد بيننا من يستطع ذلك ؟؟ إن خانك أحد ربما تسامح ربما لا ، وان سامحت ربما مرة أو اثنتين أو ثلاثة و تكتفى مما رأيت من ذلك الانسان . فما بالنا بالله الواحد الأحد الذى لن يكتفى ولا نهاية لعفوه و رحمته وغفرانه .
ربى ما أجملك
ربى ما أرحمك
ربى ما أكثر عطائك
تـُطاع فتشكر ، وتـُعصىَ فـ تغفر
إذا كنت على معصية فتب الى الله ، و إذا كنت مصراً عليها فاستغفر الله و عد إليه قبل فوات الأوان ، لا يغرنك شبابك أو صغر سنك على الموت ، ولا تغرك الحياة الدنيا ، فلو علم البشر لمَ خـُلِقوا لما ناموا ليلهم .
اللهم اهدى شباب المسلمين
اللهم احفظهم من المسكرات و المخدرات
اللهم اهدى بنات المسلمين حتى لا يكونوا فتنةً لشبابنا
اللهم ارزق شباب المسلمين بزوجات صالحات ، وارزق بنات المسلمين بأزواج صالحين
اله ـنا و سيدنا و رازقنا ، عبيدُك سوانا كثيرون وليس لنا سيدُ ُ سواك
أغلقت الملوك أبوابها ، و ان أغلقت بابك ، على باب مَن نلجأ يا كريم ؟!
اللهم إنا نشهد أن ما أصابنا من ضعفٍ وهوان ٍ فـ بذنوبنا و معاصينا
ونعلم علم اليقين أنه لا يرفع الضّر ولا يرفع البلوى إلا أنت
اللهم أرفع عنا ما حل بنا من ضعف وهوان
اللهم ارفع عن المسلمين ما حل بهم من تفرق ٍ و شـَـتات
آمين آمين يارب العالمين .... اللهم تقبـّل
إذاً و بعد كل ذلك ، هل لنا برمضان ٍ آخر ؟ أريدُ رمضاناً آخر ، ليمد الله فى عمركم لتشهدوا رمضان القادم فى عمرةٍ و زيارة لحبيبنا الغالى صلوات الله عليه و سلامه ، زيارة تــُنقـِنا من الذنوب كما يـُنقى الثوب الأبيض من الدنس .
إخوتى و أخواتى فى الله ، لكم منى أجمل تحية ، و إن غضب منى أحد فليعلم انه كان عن غير قصد ، وليسامحنى على ذلك ، و لتكن تلك بداية ً جديدة لنا مع الله و مع أنفسنا .
عيد فطر مبارك ، أعاده الله علينا وعلى الأمة الاسلامية بالخير واليمن والبركات ( مع بعض الأسف لعدم الاتفاق مع أشقائنا العرب )
لتكن جميع أيامكم عيداً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق