السبت، 18 أبريل 2009

أنا لا أكذب و لكنى أتجمل


مَن منـّا لم يسأل والديه فى صغره ...

"بتحبنى أد ايه ؟"

"بحبك ااااد الدنيا"

هل حقاً أحبونا بحجم الدنيا ؟ و لكن .. ماهى الدنيا ؟ أهى الكون بأكمله ؟ أم الكرة الأرضية و حسب .

و ماذا إن كان حبهم يفوق الدنيا و ما فيها ، أيعد ذلك كذبة بيضاء ؟

حينما يحدثك صديقك و تعتذر بانك على عجلة من أمرك و لكن فى الواقع .. أنت مللت الحوار . أيعد ذلك كذبة بيضاء ؟

حينما يريد أحد مكالمتك فى لحظة أردت بها الاختلاء بنفسك ، ماذا ستقول له ؟ لا أحد يوجد بالمنزل أم لا أحد يريد مكالمتك الآن ؟

حينما تسألِك صديقتك "كيف كنت فى حفل عرسى؟" ماذا ستقولين لها ؟ كنتِ أميرة الحفل ، أم كنتِ كـ عروسة المولد وسط باقة ورود ذابلة ؟ ستقذفينها بالحقيقة ، أم تجملينها ببعض الكلمات الايجابية .

حقاً ما يـُقال انه لا توجد كذبة بيضاء و أخرى سوداء ؟ أم ان الحياة أبيض و اسود و ألوان ؟؟

هل بعض المجاملات الاجتماعية و الخوف على مشاعر الآخر تـُعـَد كذبة ؟ أم إنها كذبة و لكن ليست مضرة .... و لكنها تبقى كذبة ، أم انه مثلما قيل لنا فى الماضى (الكذاب بيروح النار) ؟

أحياناً لا نريد أن نبرز عيوبنا .. فـ نتجمـَّـل من أجل الآخر ، أو بالأحرى .. نبرز محاسنــّا رافعين شعار


( عفواً .. نحن لا نكذب و لكننا نتجمل )


كثير من التساؤلات تريد إجابة واحدة صادقة ، ليست كاذبة و لا هى متجملة ........

ليست هناك تعليقات: