الأربعاء، 17 ديسمبر 2008

الحياة دى حكااااية .... فضفضة



انتا / انتى عايش(ـة) ليه؟
ما الهدف من الحياة التى نحياها؟ والأمس كاليوم مثل الغد، والماضى بالكاد نتذكره ، والحاضر نعيشه ، والمستقبل؟؟؟؟!!! ياليتنى أستطع أن أعبر الزمن لأرى ما سيحدث لى ، أسأكون سعيدة ؟ ولكن... مامعنى السعادة؟؟ عفواً لن استطيع الاجابة على هذا السؤال تحديداً ، فتلك الاجابة هى ما أبحث عنه .

أهى تكمن فـ النجاح ؟ أم فى جلسة سمر مع الأصدقاء ؟ أم عند شراء عربة جديدة ؟! أم فى نزهة جرين بلازا المعتادة ؟؟؟ أم فى فى جلسةٍ على الكورنيش وقت الغروب لأرى الشمس و البحر يتعانقان عناق اللقاء بعد إشتياق ؟ أم تكمن فى صرخة واحدة لأخرج بها بعض ما بداخلى .

أهى تعنى الرضا ؟ الرضا عن النفس و الحياة ؟!! حسناً ليكن و لكن .... كيف لى أن أرضى و أنا أرى إناساً أصبحوا كالوحوش الضارية ، أصبحنا نتصارع فى سباق ٍ زمنىّ للفوز بالأفضل و إن كان على حساب أقرب الناس إلينا .
الصديق يخون تحت مسمى المنافسة الشريفة
الحبيب يخون تحت مسمى تجربة و عدت
الزوج يخون تحت مسمى نزوة طائشة
و أخيراً ... أنا أخون ، نعم أخون نفسى إن تظاهرت بعد كل ذلك بالسعادة .
كثيراً ما نــَعطى وعوداً لا نفى بها ، و نــُعطـَى وعوداً لا يــُفـَى بها ..... و أخيراً نبحث عن السعادة !!!
إذاً السعادة لا تعنى الرضا النفسى .

أهى تعنى الحب ؟
و لكن الحب يرادفه فى قاموس الحياة ..... الجرح و الدموع ، ثم نخدع أنفسنا بأنـه درساً تلقنــّـاه جيداً و نستمر فى البحث عن تجربةٍ أخرى نصنفها رغماً عنها ..... حب .
إذاً السعادة لا تعنى الحب .

أهى تعنى الامتنان و شكر الله على ما بنا من نعم بالنظر لما هم أقل منـّــا نعمة و أكثر منـّــا بلوة ؟؟!!!
حمداً لله فى كل وقت ، فى كل زمان ٍ و مكان ، و لكن ... تلك حياتى أنا ، لم أعش حياة آخرين لأعترف بأنى أعيش فى سعادةٍ بالغة ، فأنا إنسان .
" غريبُ ُ أنت أيها الانسان ، لن يملأ عيناك سوى التراب "
هذا عذرى .. فـ أنا إنسان ، و لكنى سئمت السؤال ، سئمت السؤال دون إجابة
ما هى السعادة ؟ أين السعادة ؟ أهى طيف ؟؟ أصبحت فى خبر كان ؟
و إن لم تكن على الأرض ، فـ على أى كوكب إذاً لأذهب إليهم ... متوسلة راجية أن أشعر بها ولو لـ ساعةٍ واحدة فقط ، لن أعترض .
لا أريد التفكير فى غداً و بعد غد ، لا أريد النوم باكراً و الاستيقاظ باكراً مبتسمة للقاء يومـٍ جديد .
يومُ ُ جديد اسماً فقط ، و لكن الجديد به ... انه زاد يوماً على عمرى ، يوماً ذهب و آخر يأتى و أنا أقف فى زاوية إحدى أركان حياتى .
أريد أن أفقد الوعى ، فـ يتوقف بى الزمن عند الآن ، لا مزيد من اللحظات ، لا مزيد من الساعات و الدقائق ، لا مزيد من الدموع و الابتسام ، و لا مزيد من التساؤلات عن السعادة ، و أخيراً .... لا مزيد من الحياة ، تلك السنوات الماضية وحسب .
كثيراً ما أنصح مَن حولى بالتفاؤل ، فـ الحياة جميلة بما تحوى من مغامرات و لحظات الفرح التى تعقب الحزن ولكن .. صدقاً .... فقدت شغفى بالحياة و تمسكى بها .
أقولُ دائماً أن الحياة رحلة قصيرة ، و لكن ... ماذا إن مللت الرحلة قبل وصولى المحطة المرتقبة ؟؟
إن قفزت من االقطار ... سيـــُعـَد إنتحاراً ، أنظر من نافذة القطار للناس من حولى فـ أرى إناساً يلهون و آخرون مرهقون و أحبائى ... يرحلون و أنا لا أملك سوى كلمة وداعاً يا من آنستم حياتى .
إذاً أين الخطأ ؟؟ فى نفسى ؟ أم فى حياتى ؟ أم فى عربة القطار ؟


سئمت السؤال و الانتظار . أعترف بأنى أعيش جسداً فقط يتحرك ذهاباً و إياباً ، تتحرك عضلاته لبذل المجهود فى رسمة ابتسامة ، ظاهرية ، مصطنعة .... كى أرحب بيومـٍ جديد .
فى انتظار المحطة الأخيرة .......

ليست هناك تعليقات: